قصة قصيرة/ هي سايبه /للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل / مصر.............
قصة قصيرة
هي سايبه
للكاتب المصري م محمود عبد الفضيل
كانت الضغوط الخارجية في قمتها تطالب بوجود ديمقراطية و معارضة لجمهوريه كسكستان التي تقع بين الصين و روسيا فهي بين شقي الرحي
فالغرب يريد استغلال موقعها الجغرافي في أنشاء قاعدة عسكرية و الروس يريدون ضمها لهم كولاية جديدة
هنا أجتمع مجلس الحكم لمناقشة الآمر خاصة أن الغرب يهدد بعذم منح البلاد أي منح أو مساعدات لعدم وجود أي ملامح للحياة الديمقراطية فيها
كنوع من الضغط علي الحكومة حتي تنصاع لرغبة الغرب و مساوماته بالموافقة علي أنشاء القاعدة العسكرية
تم تكليف جهاز الجابو المختص بأمن البلاد بحل تلك المعضلة التي تهدد استقرار البلاد
هنا قرر الكونيل فيجو ان يكلف أكفأ مساعديه بوضع تصور للحل
في ذلك الوقت كانت الالاف الشكاوي يستقبلها جهاز الجابو من المواطنين
و لفت نظر المساعد بيرو تكرار شكاوي المواطن أحو من الظلم الواقع علية في العمل و تأخر ترقيته سنوات طويلة بسبب تعنت مديره كروكس بسبب رفض أحو الزواج من أبنته العانس
قرر بيرو استدعاء أحو بعد تحريات سريعة اثبتت صحة شكواه
كان أحو يتكلم بحزن و تأثر و يأس يعرض شكواه بلباقة شديده و يختار كلمات موجزه و مؤثرة
هنا لمعت فكرة في ذهن بيرو وهي أن يكون أحو زعيم للمعارضة في البلاد
و هنا رمي بيرو عرضه لأحو وهو ان يكون زعيما للمعارضه في البلاد
و ذلك عن طريق تدبير مظاهرة للتنديد بالغرب و رفض تبعية الغرب يقودها أحو و سيتم حشد الالاف من المؤيدين عن طريق جهاز الجابو
وافق أحو علي مضض بعد ان وعده بيرو بنقله الي وظيفه افضل و مرتب اعلي في شركة انتاج الزفت و القطران
و بالفعل بدأ الجهاز في لث أخبار عن مظاهرة ضد الغرب يقَودها أحد الشباب الجدد يدعي أحو
و تم تداول وتسريب موعد المظاهرة من خلال الصحف ووسائل الاعلام و شبكات التواصل الأجتماعي
بدأت قنوات التلفاز أجراء اللقاءات مع أحو
و بدأ تصعيد الموقف بدعوة الجميع للتظاهر ورفض المساومات الخارجية و أنتشر خبر المظاهرة كالنار في الهشيم
و في يوم المظاهرة كان المتظاهرين بالالاف لم يكن بيرو يتوقع هذا العدد اتجه الجميع الي السفارات الغريبة و أنزال الأعلام من صواريها ووضع علم الجمهوريه و سط هتافات حماسيه شديدة و بث من قنوات الحصيرة و العمريه وروسيا اليوم
أتصل السفير الاجنبي بالحكومه و طلب وقف المظاهرات باي ثمن
أشترطت الحكومه أرسال دعم مالي و معدات لقمع المظاهرات
تم ارسال الدعم سريعا
و في اليوم التالي تم ألقاء القبض علي أحو و اعلان حاله الطوارئ في البلاد
اصبح احو بطل شعبي ورمز للنضال و تم تعينه في دورة محلس النواب كنائب عن الشعب و زعيما للمعارضة
وفي لقائه مع الكونيل فيجو لتهنئته بنجاحه في دوره الهام وانقاذ الوطن من هيمنه الغرب
اخبره فيجو اذا كان يريد اي خدمه من جهاز الجابو نظير خدماته. للجهاز
لم يتردد أحو في الأجابة و صاح قائلا
العدل ان يتم عزل مديري كروكس من منصبه
او يتم زواج ابنته فورا حتي لا يضطهد موظف اخر
هنا امر فيجو باحضار ملف كروكس و أبنته
و عندما فتح ملف الأبنه و نظر الي صورتها
لم يفتح ملف كروكس
و امسك بمحرر رسمي يعفي فيه كروكس من منصبه و احالته للمعاش المبكر وفقا للتقارير الامنية المرفقة
تعليقات
إرسال تعليق