تعهد../ قصة قصيرة / لادارة صحيفة فنون الثقافية القاص ثائر ابراهيم / العراق ..............
تعهد..
ناديت النادل أن يأتينا بكؤوس الشاي، المخلوط بحبات الهال، وعلبة أحجار الدومينو، تبادلنا بعض الطرائف والنكات، محاولين الإسترخاء، مع أول رشفة شاي؛ حلت الكارثة!!، أعادوا عرض خطابه التأريخي-ولا خطاب ليس تأريخيا-، الذي رأيناه وسمعناه لست مرات خلال يوم واحد، تركنا الشاي والدومينو، و ارتدينا وجوها جادة، وسمرنا عيوننا على الشاشة، بعد ساعة من الهذر المؤدلج؛ مال علي صاحبي هامسا: إنني أختنق فماذا أفعل؟!، دون أن ألتفت همست: إسكت، بعد نصف ساعة، مال علي ثانية وهمس: تفضل!! حول الوطن إلى أنثى!!، كتمت أنفاسي لاكتم ضحكتي، ثم همست: القادم أتعس، وتحجرت مثل تمثال، بعد نصف ساعة أخرى أشار إلى صاحبنا الثالث أن يدنو، وهمس: أنا لا أطيق زوجتي عندما تحيض، وهو يريد أن أدافع عن حياض الوطن كله، كتما ضحكتهما لكن أكتافهما اهتزت، في الصباح كانا معلقين من أرجلهما في مروحة سقفية تدور، تنهال عليهما العصي والركلات، وأنا أمسح الدم النازف من عيني اليمنى وأنفي، وأضع توقيعي على ورقة، أتعهد فيها بألا أجالس مطلقا أمثال هؤلاء الخونة!!…
تعليقات
إرسال تعليق