قصة قصيرة / للتشكيلي صالح رضا مع اللوحة / العراق ............

 بقلم وريشة الفنان صالح رضا

عندما دخل عازف الكمان الغابة لم يحمل سلاحا يدافع به على نفسه ولكن ألة الكمان هي سلاحه وفيها ابداعه ..واثناء تجوله في الغابة وهو في غاية السعادة والتمتع بالمشاهد الجميلة في الغابة ..توغل اكثر وكان المشهد معتما من تشابك الاشجار يتخللها شعاع الشمس بخيوطها الذهبية وهي تضيف الى المكان جمالا أخر ولكن ليس بالحسبان وعلى غفلة منه وجد نفسه امام اسد يزمجر ويزأر يريد الهجوم على الفنان وماكان من الفنان الا ان اخذ ألة الكمان وبدأ بالعزف بشكل عشوائي ليشغل الاسد وبالفعل نجح في استمالت الاسد وبدأ الاسد يسمع الى هذا اللحن الجميل الغريب الذي لم يسمعه من قبل وهو يميل برأسه يمينا وشمالا لقد امن الفنان وحشية الاسد ولكن في هذا الاثناء جاء النمر يريد اكل الفنان ولكن الموسيقى اشغلته وهدأ ..وكذلك الدب وبقية الحيوانات المفترسة كلها عملت دائرة كبيرة تحيط بالفنان وهم يستمعون الى اجمل الالحان ..ولكن عازف الكمان لايستطيع التوقف عن العزف خشية على حياته وحتى العصافير والطيور على الشجر تحي الفنان بصمت مع رفرفت اجنحتها ..وفي تلك الاوقات الممزوجة بالخوف وجمال المشهد جاء ذئب كبير ودخل دائرة الاعجاب من الحيوانات بالقوة وضرب الفنان وقتله وكسر الكمان وسط دهشة الجميع ..مستغربين تصرف الذئب الذي افسد عليهم سماع الموسيقى ومشاهدة هذا الفنان الجميل الذي تحول في لحظة جثة هامدة والذئب لامبرر له الا انه كان اطرش لايسمع شيئا ..؟؟؟؟؟؟؟.
قد يكون رسمًا توضيحيًا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتبخل بالهوى...فالقلب يختنـــقُ / نص ادبي للشاعر يمان الخيام / لبنان .............

في هواك مجندة / نص ادبي للشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان/ العراق ..........

بين وبين / سرد تعبيري للكاتبة المسعودي فتيحة / المغرب....................