خاص / فنون / كتبت محرر صحيفة فنون الثقافية / الفنان حسام مسعد / يوميات_متصوف_في_رحاب مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى/ جمهورية مصر العربية ...............

 

مت مشاركة ‏منشور‏ بواسطة ‏‎Hossam Eldeen Mossaad‎‏.

1 ي 
قد تكون صورة ‏‏‏‏٥‏ أشخاص‏، و‏‏أشخاص يقفون‏، و‏منظر داخلي‏‏‏ و‏تحتوي على النص '‏‎HARM SHARM 0‎‏'‏‏
1 ي 
#مدديامولانا_الجندي_مدد
بعد إطلاق إدارة المهرجان الشبابي لأسم الراحل "مولانا""يسري الجندي " علي جائزة التأليف للنص المسرحي بأقسامها (الطويل،والقصير،والمونودرامي)،وإختيار لجنة التقييم التي تألفت من الكاتب العراقي الكبير علي عبدالنبي علي عبد النبي الزيدي ،والكاتب الفلسطيني القدير "غنام غنام "،والكاتب المصري المبدع" ابراهيم الحسيني" لعدد ٥١ نص مسرحي مصري وعربي للقوائم القصيرة لأقسام المسابقة من بين كم هائل من النصوص المسرحية التي لم يحالفها التوفيق في بلوغ المرحلة الأخيرة من التسابق والتي ستفرز عن إختيار نص واحد سيفور بجائزة في كل قسم من أقسام هذه المسابقة.
-إن المراقب عن كثب لمسابقات التأليف للنص المسرحي في المهرجانات،والمسابقات العربية المختلفة،سيلحظ اننا ليس لدينا إشكالية في إنتاج النص المسرحي،بل لدينا تراكم وإستمرارية،في مشروع الكتابة المسرحية،لكن الإشكالية تكمن في تحويل هذه النصوص المسرحية المؤلفة الي عروض مسرحية تزيد من تراكم الإنتاج المسرحي العربي،وتساعد التلقي النقدي للعروض المسرحية علي التنظير ودراسة معوقات التلقي النقدي للعرض المسرحي العربي الذي بات يعاني إشكالية التمزق التي يعاني منها الكاتب العربي الذي لم يعد أمامه سبيل سوي الكتابة لقارئ عربي علي شاكلته،وينتمي بفكره لمجتمع غربي حديث،فلقد أضحت التناصات التي نسلخها من النصوص الغربية تشكل أمر جلل علي الثقافة العربية،وتجور عليها في ظل الإنبهار بالثقافة الغربية،ومنجزها الحضاري،وهذا ما حذر منه "عباس محمود العقاد "في حديثه عن "الهوية الواقية "التي تحمينا من جور الثقافة الغربية والتفكير الغربي الذي لا نستطيع أن نجاريه لأن الفكرة التي تبني علي فكرة أخري لاتلبث أن تتعثر في فتات المنطق،هذا فضلا عن الإختلاف بين الثقافتين فالظروف التي يعيش فيها الكاتب أو القارئ العربي تتسم بفراغ هائل يفرضه تراث ثقافي مجهول أو شبه مجهول يحتاج الي ما أشار إليه الدكتور "جابر عصفور "في دراسته المتميزه "قراءة التراث النقدي " والذي يؤكد فيها أن الهدف من قراءة التراث في النمط الجديد هو إستعادة الماضي بكل مايقترن به من قيم ادبية وجمالية، ومن ثم فإننا نضع التراث في مناخ الأسئلة التي تبرز الثابت لتنفيه وتؤكد الأبداع لتنطلق منه محطمة في ذلك سطوة الحداثة من حيث هي قرينة الشك والتجريب وحرية البحث والمغامرة في إكتشاف المجهول وقبوله،
فإن تحطيم القوالب المتحجره الثابتة لمنظومات القيم البالية لن يتأتي لنا إلا إذا تخلصنا من المبني القديم الإتباعي، وبواسطة آلة من داخل التراث نفسه وفي هذا الهدم يستوجب التوكيد علي ما قاله "أدونيس"من أن [الحقيقة ليست في الذهن بل في التجربة ].
من هنا يقف القارئ العربي امام التجارب التي إعادة قراءة التراث العربي ووضعته في مناخ الأسئلة موقف المتصوف الذي يرتقي الدرجات السلمية في بلوغه اليقين بأن تراثه ذاخر بالقيم والأفكار التي يمكن إعادة طرحها ووضعها في مناخ الأسئلة .
-لذا فإن اختيار إدارة المهرجان الشبابي لأسم الراحل مولانا "يسري الجندي "كان بمثابة رسالة للشباب تحثهم علي إكمال المسيرة التي انتهجها الراحل في كتابة النصوص التراثية،بل أن مسابقة البحث العلمي والتي موضوعها عن تناول التراث في العرض المسرحي وآليات اخراج العروض التراثية هو رسالة أخري للبحث العلمي الذي يسعي للخروج بنتائج تعين المسرحيين في تناول العروض التراثية وكيفية تقديمها للمتلقي .
-يبقي لدينا إشكالية وهي التشجيع علي انتاج عروض مسرحية تراثية،او تشجيع وترشيح النصوص المسرحية الفائزة في مسابقة "يسري الجندي " حتي لا يظل النص المسرحي الفائز حبيس الأدراج ،فلقد أخبرني الفنان مازن الغرباوي رئيس المهرجان أنه سيطلق مفاجأة هذا العام في فاعليات الدورة السابعة،و أتمني أن تكون المفاجأة هي ترشيح النصوص الفائزة في مسابقة التأليف المسرحي للإنتاج من قبل المخرجين الفائزين بجوائز الإخراج هذه الدورة وبذلك يكون المهرجان الشبابي فاق حدود التظاهرة الفنية ليصبح جهة منتجة للعروض المسرحية من الألف الي الياء ليسعد متصوفي ومريدي المهرجان الشبابي بهذا القرار الذي أصبح حلم كل متصوف في رحاب مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لاتبخل بالهوى...فالقلب يختنـــقُ / نص ادبي للشاعر يمان الخيام / لبنان .............

في هواك مجندة / نص ادبي للشاعرة مارينا أراكيليان أرابيان/ العراق ..........

بين وبين / سرد تعبيري للكاتبة المسعودي فتيحة / المغرب....................