همة الشجعان / نص سردي للكاتب موسى أبورحيم / المغرب......................
همة الشجعان ركبت ظهرها و انطلقت، طفلة صغيرة تحبو، سلكت طرقا عديدة و ملتوية بين دروب العراء، لم تستطع تحديد أية وجهة للوصول، طريقها هي أم البدايات، قد تتعثر و تسقط ثم تنهض، هكذا علمتها حنكتها، تصارع الأشباح و الأرواح الشريرة، تسير بسرعة البطء،هناك أحلام يقضة تتربص بها،لابد أن تتغلب على كل الصعاب، مهلا بنيتي الإبحار في غياهب المجهول مغامرة لا تحمد عقباها، ثريتي فالأخطار محذقة بنا جميعا.... سارت ثم توقفت ثم تابعت سيرها، تزودت بمأونة الصبر ،حملت جسدها النحيف على كتفيها، وقفوا يتشاورون حول مصيرها، رمت بها الأقدار في كنف التيهان، ظلوا يتهامسون منتظرين حتفها، استعملت رصيدها المعرفي و سلاح صدقها و عزة نفسها فوصلت إلى بر الأمان، هكذا هي همة الشجعان... موسى أبورحيم المغرب عرض الرؤى معدل وصول المنشور: ١٣٥ كل التفاعلات: ٢ اكرم اخو صبحه الصبيحي وAbourahim Mou